رواية نادرة قلبي الفصل التاسع 9 بقلم دعاء احمد


 رواية نادرة قلبي الفصل التاسع 9 بقلم دعاء احمد 


#نادرة_قلبي.... #الفصل_التاسع

تاني يوم الصبح في بيت حسن

صحي بدري قام خرج من اوضته و هو حاطط الفوطة على كتفه و رايح الحمام يتوضأ


دعاء كانت واقفة في المطبخ بتجهز الفطار، ابتسمت لما شافته و كملت تحضير الفطار، بصيت للبحر من الشباك الموجود في المطبخ


حسن بابتسامة :صباح الجمال على عيونك يا ست الكل، ايه اللي مصحيكي بدري كدا؟


دعاء بحب:صباح النور يا حبيبي، أنا صاحية من الفجر مجليش نوم قلت احضرلك الفطار، جهزتلك بقا الاكل اللي بتحبه هتدوق و تدعي لي


حسن و هو بياكل بطاطس مقلية

 :انا بدعيلك من غير حاجة يا حبي... بس الاكل دا بقا ناقصة بتنجان مخلل...


دعاء بغمرة و خبث:

ودي تفوتني برضو مجهزة.... روح يا حسن يا ابني اللهي يسعدك أنت و بنت الحلال بس قولي بقا انت جيت امبارح من الورشة متأخر ليه؟ 

أنا سمعاك و انت بتغني و شكلك فرحان أنت كلمت نادرة بليل و لا ايه يا ابو علي


حسن بحرج و استهبال:

=أنا؟! لا دا انا كنت فرحان عادي و بعدين هكلم نادرة في وقت متأخر برضو و دي تحصل


دعاء :يا ولا عليا أنا.... هصدقك و على العموم انا يهمني أنك تكون فرحان و مبسوط

و كمان انا بحب نادرة و يهمني أنها تكون مرتاحة معاك.... بس بالله عليك يا حسن براحة على البت و الله دي مفيش أطيب منها و اغلب من الغُلب مش زي أمها.


حسن باستغراب و هو بيحط الأطباق على السفرة الصغيرة الموجودة في المطبخ:


=هو ايه حكاية أمها ؟






دعاء بحزن:

=مالوش لازمة نفتح في اللي فات سنية ماتت الله يرحمها بقا بس انا اتعاملت معها زمان كانت جميلة اوي لدرجة انك لما تشوفها تفتكرها اجنبية سبحان الله كانت بنت بحري بجد دلوعة لكن لسانها محدش بيسلم منه، كانت من عيلة فقيرة و بسيطة لكن لأنها نغشة عرفت توقع الحج موسى و تخليه يحبها و اتجوزها على الست جليلة و بموافقتها

لكن جوازهم مطولش اوي سنتين و طلقها كانت وقتها معها نادرة بنت كم شهر

و لما أطلقوا فضلت نادرة معها لكن الشهادة لله الحج موسى كان بيبعتلها فلوس و كل اللي هي بتطلبه كانت بيوصلها

لكن كان في مشاكل كتير بسبب سنية و خلافها مع الحج موسى في تربية نادرة

و ربنا أعلم باللي حصل


حسن بهدوء:

=ساعات بحس ان نادرة افتقدت الأمان في حياتها.... ساعات بحس أنها تايهة رغم أنها مش بتسيب حقها و رغم لسانها الطويل و تصرفاتها العنيدة الا ان بحس أنها خايفة من حاجة......


دعاء بابتسامة و هي بتقعد جانبه:

=علشان كدا بقولك براحة عليها و خدها على اد عقلها محدش عارف هي مالها

ها قولي بقا ناوي تحدد الفرح امتى عايزاه افرح بيك.


حسن:

=بصي أنا دلوقتي عندي شغلانة و زبونها هيدفع فوري لو خلصت فادعيلي اقدر اعملها و ساعتها الدنيا هتتيسر بإذن الله و أنجز في شغل الشقة.


دعاء :ربنا يكرمك من وسعه يا حسن و يريح قلبك و بالك يارب.


حسن بابتسامة :اللهم آمين


بعد دقايق

خرج حسن من البيت في طريقة للورشة بالموتسكل لكن واقفه أدام القهوة لما والد عامر نادي عليه.


حسن :صباح الخير يا حج عبدالرحمن، اخبارك ايه النهاردة


عبد الرحمن؛ بخير الحمد لله بس كنت عايزاه استشيرك في موضوع كدا يا حسن

انت متأخر على الورشة و لا حاجة.


حسن بود:

=لا ابدا زمان عامر فتح الورشة و بعدين انا فاضيلك نفسي مخصوص بس استشارة ايه دي؟

.

عبد الرحمن بخبث:

=شاب كدا اعرفه ابن بلد عمل موقف ميتسماش علي ولاد البلد خالص...


حسن؛ عمل ايه و هو مين أصلا؟ 


عبد الرحمن:

=خطب من مدة قصيرة بنت من منطقته و فرحهم المفروض بعد كم شهر المهم الجدع دا عمل ايه.... طلع على المواسير زي الحرامية علشان يتكلم مع خطيبته و الله اعلم باللي حصل و هو عندها، و الله اعلم عمل ايه معها


حسن بحدة :

تنقطع لسان اللي يقول نص كلمة علي نادرة اللي يجيب سيرة مراتي بنص كلمة هو اللي ناوي على موته، و بعدين اللي سمعك الحكاية مقلش بقيتها ليه و لا قالك هو طلع على المواسير ليه؟ 


عبد الرحمن بمكر؛

=نادرة؟ و ايه علاقتك انت ونادرة بالموضوع 

و لا تكون أنت كمان طلعت على المواسير 


حسن بجدية:متلفش و تدور عليا يا عم عبد الرحمن 


عبد الرحمن :

=شوف يا حسن أنت عارف معزتك عندي ازاي يمكن زي عامر و أكتر كمان لان متأكد انك راجل مجدع 

بس اللي انت عملته دا ميصحش يا إبني حتى لو كانت اسبابك ايه.... انت ترضاها لتبارك أختك؟! 






حسن :بس أنت مش فاهم اللي حصل انا كنت بحاول افهمها غلطها


عبد الرحمن بابتسامة؛ 

=يا حسن دا انت اكتر واحد عارف الناس محدش فيهم بيسأل على الأسباب 

كل واحد هيالف قصة في دماغه، أنت ابتي يا حسن و أنا عارف من نظرة عينيك أنك بتحب نادرة و انك ابن أصول مش هتعمل حاجة وحشة لاسمح الله 

بصي نصيحة من راجل عجوز 

نادرة مش مراتك لحد دلوقتي و الناس ما هتصدق تلقى قصة تتكلم فيها فبلاش يا ابني تديهم الفرصة دي. 


حسن بابتسامة :

=ساعات بحس أنك فاهمني اكتر من نفسي و كانك ابويا يا جدع


عبد الرحمن بابتسامة:

=يبقى اطلبلك كوباية شاي على حسابي،صحيح و أنت بتغني في الشارع بليل ابقى وطي صوتك، كان باين عليك أنك فرحان


حسن :

=هو انت عرفت ازاي صحيح؟ 


عبد الرحمن :

=عيب عليك هو أنا تلميذ ما انا برضو حبيت آه فكرتني بالذي ماض... اه يا اسكندرية على جمال بنات بحري


حسن بصلها و ضحك:

=سلام يا حج هبقي اعدي عليك بليل عند غية الحمام. 


عبد الرحمن :هستناك يا ابو علي..... 


            ********************

في بيت نادرة

خرجت من اوضتها بكسل و نوم لقيت ابوها و جليلة بيفطروا 


نادرة؛ صباح الخير يا حج، صباح الخير يا جليلة. 


موسى بحدة: صباح النور اقعدي. 


نادرة لنفسها:

=احنا لسه أصطبحنا ياترى عملت مصيبة ايه على الصبح..... 

=مالك يا حجيج متعصب كدا ليه ذا احتياجات مش كويس عليك. 


موسي:

=حسن امبارح كلمني و قالي انه هياخد كم يفرجكم على الشقة و امك بتقول انكم مرحتوش دا ليه بقا يا ست الحسن؟ 


نادرة بارهاق و خبث:

=اه هو انا مقولتلكش يا بابا... اصل امبارح  تعبت اوي و مقدرتش أقف و حسن الله يخليه جبني لحد هنا هو و جليلة. 


جليلة لنفسها:اه يا بنت النصابة 






موسى باستغراب:

=يعني كنتي تعبانة علشان كدا لما جيت من الشغل كنتي نايمة، طب ليه مقولتليش يا جليلة؟ 


جليلة بتلقائية:

و النبي ما كنت اعرف


لكزتها نادرة بسرعة في كتفها و هي بتمثل الاعياء 

جليلة بسرعة :اه اه افتكرت أصل أنا اتشغلت في البيت و شغله اللي مش بيخلص و بعدين لما هي نامت أنا اطمنت انها كويسة


موسي بخوف

: طب انتي كويسة دلوقتي يا بنتي و لا نروح لدكتور؟


نادرة بسرعة:لا أنا كويسة كويسة جدا الحمد لله 


موسي:طب الحمد و لو اني شامم ريحة خبث في الموضوع لكن هعديها بمزاجي المرة دي 


نادرة قامت و باسته بحب :

=على فكرة بقا أنت أجمل اب في الدنيا دي كلها، ربنا يحفظك ليا يا بابا. 


موسى بابتسامة:

=و يبارك فيكي يا نادرة بس أنا عايزاك تهدي يا نادرة و تعقلي لأن الدنيا برا مش وردي يا بنتي فاهمني. 


نادرة بصدق: فهماك و بحبك و الله العظيم 

أنا بس ساعات بخاف و لما بخاف بلقى نفسي عملت مصيبة فاهمني. 


موسى ؛ فهمك بس عايزاك تعرفي اني في ضهرك طول العمر و مش عايزاك تخافي ابدا 

عايزاك تعرفي دايما ان ربنا موجود 

و ان كل مصيبة بتعمليها حتى لو بحسن نية هتتحاسبي عليها و هتتردلك في يوم من الايام 

علشان كدا مش عايزاك تخسري قلبك الأبيض بسبب الخوف يا نادرة 


نادرة ابتسمت بحزن و حضنته :

=عارفة يا بابا و اوعدك اني هحاول و بعدين يمكن أنا دلوقتي مستعدة اني اعمل حياتي الخاصة مع حسن

أنا عارفة اني هغلبه معايا و يمكن يشد في شعره لكن عارفة برضو انه شخص يعتمد عليه لانه اختيارك ليا 

و انا متأكدة أنك عمرك ما هتختارلي الوحش


موسى اتنهد براحة :

=ماشي يا نادرة... قوليلي هتعملي ايه النهاردة؟


نادرة :احم في مشوار كدا هعمله أنا و جليلة مشوار مهم شوية بالنسبة ليا


موسى:مشوار ايه دا؟ 






نادرة؛ بص ابقى خلي جليلة تقولك انا هدخل اخد دش و افوق


موسي:مش هتفطري


نادرة:مش بحب افطر بدري بطني بتوجعني 


موسي:ماشي يا بنتي 


نادرة سبتهم و دخلت اوضتها في حين موسى بص لجليلة

جليلة : حاسة كدا انها متغيرة مع ان امبارح كنت سيبها عاملة زي الطور الهايج


موسى :بس أنا حاسس المرة دي انها كويسة يا جليلة، يمكن اتكلمت مع حسن في الموبيل امبارح و بعد كلامهم قررت تدي نفسها فرصة، ربنا يهديها. 


جليلة :يارب بقولك ايه يا حج ما تيجي نعزم حسن علي الغدا النهاردة دا من يوم الخطوبة و احنا معزمنهوش و الطبيعي انه له عزومة 


موسي:عندك حق أنا هكلمه و اقوله يجي هو و الست الوالدة على الغدا


جليلة بابتسامة:و أنا هخلي نادرة تساعدني في الغدا انت عارف نفسها حلو في الأكل 


موسى :و هو كذلك... ياله انا هقوم اروح المعرض و لو حصل اي حاجة ابقى رني عليا


جليلة :

=من عنيا. 


موسى بصلها و ابتسم و هو بياخد عصايته الخشب و خرج من البيت


جليلة قامت و راحت أوضة نادرة اللي كانت واقفة أدام الدولاب محتارة هتلبس ايه 


جليلة :مالك سرحانة في ايه. 


نادرة :البس ايه يا جليلة؟ 


جليلة بسخرية : ما الدولاب مليان هدوم اهوه البسي اي حاجة. 


نادرة :هلبس دريس دا حلو صح


جليلة : حلو اوي بس مشوار ايه دا اللي هنروحه بدري كدا 


نادرة قعدت ادامها على السرير 

:لا انتي مش هتيجي معايا انتي هتقعدي هنا و تحضري الغدا و انا هروح المشوار دا و لما اخلص هبقي اقولك هو ايه و متخافيش عليا لان مش هعمل حاجة تضرني اكيد.


جليلة :و لو ابوكي عرف انك خرجتي لوحدك اقوله ايه


نادرة بابتسامة :قوليله متخافش عليها هي مش صغيرة ياله بقا


بعد ساعة

نادرة وصلت أدام بيت قديم و صغير على البحر، خبطت علي الباب و بعد لحظات فتحت واحدة ليها الباب، نادرة اول ما شافتها ابتسمت. 


وفاء بطيبة و سعادة : نادرة... وحشتيني اوي يا حبيبتي انتي عاملة تعالي ادخلي


نادرة بود:وحشتني يا ابلة وفاء وحشتيني اوي 


وفاء سابت الباب مفتوح وقعدت على الكنبة :

=لما أنا وحشتك كدا مش تيجي تسالي عليا، احكيلي ايه اخر اخبارك. 


نادرة ابتسمت و رفعت ايديها :

=اتخطبت من يجي شهر


وفاء بسعادة :بجد! الف مبروك يا حبيبتي بس انا اخر من يعلم 


نادرة :و الله العظيم كل حاجة جت بسرعة جداً.... تفتكري دا خير 


وفاء: ربنا مبيجبش حاجة وحشه دا نصيبك كل حاجة حصلت ليكي لحد النهاردة كانت مكتوبة ليكي يا نادرة بس ليه بتقولي كدا انتي مش قابلة الشخص اللي هتتجوزيه


نادرة بابتسامة و هي بتقعد مربعة و ايديها تحت خدها:

=مش دا المقصد يا ابلة.... بصي هو طيب اوي و بيستحمل الدبش اللي بقوله ليه تصرفات مجنونة شوية و منكرش اني بحب التصرفات دي.... بس انا و هو زي الفرخة و الديك بنفضل نناقر في بعض و دايما نتخانق 

و مع ذلك لما بفكر في خناقتنا بضحك 

عارفة ساعات بحس و انا بتكلم معه ان هو ضهر ليا بحس بالأمان 

هو احساس متخلف 


وفاء :قصدك مختلف.... 


نادرة :لا لا متخلف اوي اصل انا مش وش المشاعر دي لان برضو في نفس الوقت ساعات كتير مش بطيق اشوف خلقته

و ساعات بحس اني عايزة اضر"به كف بس هو عامل زي اللوح طول بعرض الصراحه مز اوي، الواد زي القمر. 


وفاء بضحك :و الله انتي اللي متخلفة، طب فين المشكلة مدام فيه القبول بينكم. 


نادرة :بصي انتي عارفه انا بحبك اد ايه و هحكيلك كل حاجة بس أمانة عليكي مش عايزاه اي حد يعرف. 


وفاء بطيبة:عيب عليكي و لو خايفة انة تحكي مش مهم تحكي التفاصيل. 







نادرة بخوف و حرج:

=بصي من يجي سنة كدا اتعرفت على شاب هو من عيلة كبيرة و شيك في نفسه 

المختصر اني حسيت في وقت معين اني مرتاحة معه و بحبه و اوقات تانية بحس ان دي مش حياتي 


وفاء بتفكير :

=نادرة فكري في الجملتين اللي قولتيهم 

خطيبك اللي بتحسي معه انه طيب و شاريكي و الشاب اللي انتي اتعرفتي عليه دا 

هتلقي الإجابة بلاش تحكمي على قلبك بأنه يعيش في وهم مش بتاعه 

احفظي قلبك اللي دخل البيت من بابه لان هو دا اللي هيفضل معاكي بجد 


نادرة بحيرة:حاسة اني مجبرة و انا مبكرهش في حياتي اد اني مجبرة على حاجة 


وفاء :صلي صلاة استخارة كل ما تحسي باي حيرة او خوف و ربنا هيدلك على الخير


نادرة؛ احم هو انا كنت جيالك في موضوع تاني 

هو ليه ربنا أمرنا بلبس الواسع انا عارفه انه الأفضل لينا لأنه امر ربنا علينا لكن أنا حاسة اني مش هقدر اكون زي ما هم عايزني 

أنا مش مثالية 


وفاء بابتسامة:

=كنتي صغيرة يا نادرة لما جليلة جابتك لحد هنا علشان احفظك القرآن الكريم 

نادرة هو انتي ليه لما بتدخلي مسجد بتلبسي ايسدال و حجاب 


نادرة بتلقائية:علشان دا بيت ربنا و انا داخله المكان دا علشان اقدر اتكلم معه


وفاء بحكمة:

=بصي يا نادرة ربنا حوالين في كل مكان شايفنا في كل لحظة و كل ثانية

ربنا سمعنا دلوقتي و كان مقدر لينا اننا نتكلم عنه دلوقتي و على فكرة كل ما بنذكره بيزيد حسناتنا 

ربنا عز و جل اعلم بينا و بقلوبنا هو مش عايزاك تلبسي الحجاب وقت ما تكوني في المسجد بس لان دا بيته و هو شايفك في كل وقت 

انتي بتلبسي واسع و الحجاب علشان تحمي نفسك من العيون الخبيثة 

على فكرة النساء اجمل بكتير من غير الحجاب... 

بس علشان ربنا حنين اوي علينا و رحيم بينا و بضعفنا أمرنا بالعفة في لبسنا و شكلنا 

ربنا عالم ان في نفوس كتير ممكن ياذونا 

ربنا ارحم بكتير اوووي من اي حد علينا 

قوليلي انتي لسه حافظة القرآن الكريم 


نادرة :بصي انا بقالي كتير سايبة الكُتاب فيه سور نسيتها 


وفاء بابتسامة:

  فاكرة سورة الأحزاب الآيه 59


نادرة سكتت لحظات و رجعت بصت لمحفظة القرآن :

بسم الله الرحمن الرحيم 

"يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ۚ ذَٰلِكَ أَدْنَىٰ أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ ۗ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا"..






وفاء ابتسمت بحب و هي بربت على كتفها بحنان:

=طب ما انتي شاطرة اهوه و عارفة الإجابة بنفسك يبقى ليه الحيرة 

ربنا با نادرة مش عايز يحجمك بالحجاب و اللبس الفضفاض بالعكس هو عايز يحميكي، 

الشريعة الإسلامية صانت الست وحفظت ليها مكانتها وشرفها وعزّتها، فكان الحجاب مظهراً من مظاهر عفة المرأة المسلمة وطهارتها وتقوى الله -تعالى- والخشية منه ومخالفة وساوس الشيطان اللي اتوعد للانسان بأنه يغويه، قال -عزّ وجلّ-: 


(يا بَني آدَمَ لا يَفتِنَنَّكُمُ الشَّيطانُ كَما أَخرَجَ أَبَوَيكُم مِنَ الجَنَّةِ يَنزِعُ عَنهُما لِباسَهُما لِيُرِيَهُما سَوآتِهِما إِنَّهُ يَراكُم هُوَ وَقَبيلُهُ مِن حَيثُ لا تَرَونَهُم إِنّا جَعَلنَا الشَّياطينَ أَولِياءَ لِلَّذينَ لا يُؤمِنونَ)،


أمرنا الله -تعالى- المؤمنات بالحجاب بقوله: (وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّـهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ)


أمر الله -سبحانه- النساء بالستر وعدم التبرّج أو إظهار الزينة أو الخضوع بالقول مع الرجال من غير الأزواج والمحارم، و بالطريقة دي  أغلق الله كلّ طريقٍ يُمكن أن تؤدّي إلى الفواحش وانتشارها في المجتمعات، إذ قال تعالي


: (يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِّنَ النِّسَاءِ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَّعْرُوفًا*وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّـهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّـهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا)


وفاء بابتسامة:

=و لا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض

ربنا حطها ادامك صريحة وواضحة يا نادرة 

قلوب الناس مش كلها طيبة في قلوب شايلة خبث يخليكي تكر"هي الدنيا علشان كدا لازم تدي نفسك فرصة و تفكري و تراجعي نفسك طول الوقت لان الدنيا مجرد مرحلة 


نادرة بابتسامة:

=تعرفي غريب اوي الإنسان بيبقى عارف الإجابة و برضو محير نفسه في دايرة ملهاش اخر..... أنا بجد متشكره اوي 

و صدقيني هحاول ادي لنفسي و لكل اللي حواليا فرصة. 


وفاء:طمنتيني عليكي.... المهم هنتغدا سوا النهاردة


نادرة بحزن: و الله مش هعرف لان انتي عارفة جليلة لو اتاخرت هتفضل ترن عليا و دي ما بتصدق 


وفاء:جليلة طيبة و بتحبك. 


نادرة:و أنا و الله بحبها اوي يمكن علشان كدا بغلبها معايا. 







وفاء:ماشي يا ستي استنى هغير و هاجي اوصلك. 


نادرة:مالوش لازوم انا هعرف اروح


وفاء:لا طبعا البيت بعيد و انا مش هسيبك تروحي بوحدك استنى خمس دقايق مش هتاخر. 


نادرة ابتسمت بحب و وفاء قامت دخلت اوضتها غيرت و رجعت تاني لنادرة. 


بعد ساعتين

دخلت نادرة البيت و هي شايلة شنط كتير لكن اتفزعت و هي شايفة جليلة واقفة أدام الباب و حاطة ايديها على وسطها و باين عليها الغضب 


جليلة بصوت عالي؛ 

=كنتي فين يا مقصوفة الرقبة بقالك تلات ساعات برا و موبيلك مقفول ليه 


نادرة بفزع :

=في ايه يا مرات ابويا وطي صوتك مش كدا الجيران سمعت. 


جليلة بغيظ:

=و انتي بيهم دا انا لو عليا اضر"بك حتة دين كف يجيب أجلك بس انا هصبر لما ابوكي يجي علشان انا خلاص جبت أخرى منك


نادرة :خليكي فريش مش كدا يا ولية في ايه كنت بشتري شوية حاجات 


جليلة:و اشتريتي ايه ان شاء الله في تلات ساعات 


نادرة:كم طقم و الله مش اكتر 


جليلة؛ من قلة الهدوم عندك.... صحيح ابوكي عازم حسن و والدته على الغدا... هو كان رافض بس ابوكي أصر عليه


نادرة:طب انا هغير و اجي اساعدك 


جليلة باستغراب :مالك يا بت انتي سخنة من امتى و انتي بتعملي حاجة في البيت


نادرة :و الله انتي مش عارفة قيمتي يا جليلة تعالي بس أفرجك على الهدوم اللي جبتها 


حطت الأكياس على الانترية و بدأت تخرج الهدوم باين عليها الفرح اللي جليلة لحظته و ابتسمت. 


جليلة بحماس:انا لازم ارقكي من العين 


نادرة بابتسامة:

=طب اجلي الرقوة دلوقتي و تعالي نجهز الاكل 


جليلة:حاضر بس قوليلي كنتي فين كدا راجعه رايقة. 


نادرة :عند ابلة وفاء


جليلة:روحت لها المشوار دا كله لوحدك


نادرة:كنت محتاجة اتكلم معها و دلوقتي ارتاحت 


جليلة :يارب دايما


               *********************

بعد مرور اربع شهور قبل الفرح باسبوع


نادرة طول الفترة دي مكلمتش فريد و لا هو احتك بيها بسبب رجوع والده مصر 


نادرة و حسن علاقتهم بقيت افضل و في تفاهم بينهم كبير 

حسن قدر يخلص شغله و بالتالي قدر يجهز الشقة 

بقا فرحان جدا و حاسس بالراحة و السعادة و خصوصاً لما بيخرجوا سوا او يتكلموا


في الشارع

نادرة كانت واقفة بغضب و هي ماسكة الموبيل و بتكلم حسن 


نادرة :و الله يا حسن ثانية كمان و همشي انت اتاخرت اوي فينك يا جدع 


حسن بخبث:لا أنا شكلي كدا هتاخر يا نادرة روحي انتي. 


نادرة بغيظ:

=تصدق اني بجد جزمة اني وافقت اخرج معك ما انا كنت نايمة و مرتاحة روحي اللهي عفريته تلبسك يا بعيد اللهي مصيبة تقع على دماغك متعرفش تروح منها فين 






حسن قفل الموبيل و هو بيوقف الموتسكل ادامها بغيظ:

=مش عايزاه تلمي لسانك الدبش دا 


نادرة:دا اللي عندي يا سي حسن... و بعدين أنت مش قولت أنك مش جاي


حسن بضيق : تصدقي أنا اللي غلطان اني بهزر معاكي


نادرة بدلال:

د"مك تقيل يا ابو علي... على العموم باي باي انا ماشية... 


حسن بسرعة: بت استنى رايحة فين يا عين أمك 


نادرة بخبث و دلال:مروحة 


حسن بخبث مماثل 

=و الله طب مع السلامة و انا اللي كنت ناوي اعزمك على الاكل الغريب اللي انتي بتحبيه دا


نادرة بسرعة و حماس:

=بجد طب مستني ايه ياله بينا...... 


نادرة ركبت الموتسكل وراه بدون ما تفكر و هو ضحك بخفه و هو بيهزر راسه بيأس من تصرفاتها الجميلة 

بعد مدة... نادرة كانت قاعدة على صخرة كبيرة على البحر و هي بتشرب عصير


نادرة بتعب:مش قادرة بطني خالص يا حسن


حسن ضحك على شكلها:

حد قالك خالص على أكل المحل كله 


نادرة بغيظ:

=انت باصصلي في الاكل 


حسن :اسكتي يا نادرة لو سمحتي.. قوليلي بقا بما ان بكرا هنكتب الكتاب مفيش حاجة كدا و لا كدة. 


نادرة :حاجة ايه


حسن  بمكر:ما تحن يا جن


نادرة بردح :لا يا عنيا جبت عنوان غلط بعد اذنك يا حبيبي سلام 


حسن مسك ايديها بسرعة قبل ما تقوم :

=نفسي تقصري لسانك يا نادرة و الله و بعدين انا كان قصدي شريف اقصد مفيش حاجة عايزاه تقوليها. 


نادرة بمكر:

=يا واد يا بري..... 


حسن بحب:طول عمري.... يُتبع 


نهاية الفصل... بقلم دعاء احمد

                   الفصل العاشر من هنا

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا ع التليجرام من هنا 

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×